اتصال أووايسي
نقل المعرفة الروحية بطريقة "أويس"
في هذا الشكل من النقل الروحي، تلتقي الأرواح في عالم يسمى كلام الأرواح، وهو ما وراء كلام الأجسام. من يتلقى المعرفة من خلال الروحانية من معلم متوفى على الطريقة النقشبندية، يُدعى أويسي ونقشبندي. هذا الاتصال الروحي قوي وفعال مثل الاتصال الجسدي.
إن علامة نعمة الله تعالى على عبده أن يفوض أحد أوليائه برفع ذلك العبد إلى الحضرة الإلهية، ولذلك كان كثير من الأولياء الذين جاءوا في الأزمنة السابقة مرشدين لمن جاء بعدهم من خلال هذا الاتصال الروحي (الأويسي)، ومن المعلوم أن كثيرين من الأولياء كانوا تحت إرشاد وتدريب الأنبياء وغيرهم من الأولياء الذين رفعوهم.
هؤلاء هم شيوخ الطريقة النقشبندية الذين ذكرهم الشيخ عبدالله الداغستاني، الذين حصلوا بالإضافة إلى ارتباطهم الجسدي على الارتباط الأويسي، وهم معروفون بشيوخ الجناحين، أي أنهم اجتمع فيهم النسب الجسدي والنسب الروحي. وهؤلاء الأولياء تسعة فقط، وكل واحد منهم يمثل إحدى النقاط الروحية التسع على صدر الإنسان، ومن خلال هذه النقاط يستطيع هؤلاء الأولياء الوصول إلى أتباعهم في أي وقت. ولأنهم يملكون سلطة هذه النقاط التسع، فإنهم يعتبرون البشرية كلها أتباعهم، سواء أدركوا ارتباطهم الروحي بها أم لم يدركوه. ومن خلال هذه النقاط التي هي ذات طبيعة أويسية، يستطيعون الوصول إلى أي إنسان والتأثير فيه، والشفاعة له، وإلهام قلوبه لتوجيهه إلى الحب الإلهي، رغم أنهم لم يلتقوا جسديًا قط.