اختر صفحة

الشيخ محمد هشام قباني

الشيخ محمد هشام قباني

الشيخ هشام قباني هو صهر مولانا الشيخ ناظم عادل الحقاني، المعلم الأربعون في دائرة السلسلة الذهبية للطريقة الصوفية النقشبندية، وزعيم الطريقة النقشبندية النظامية الصوفية.
تأسست الطريقة النقشبندية العالية الصوفية في أمريكا على يد الشيخ هشام قباني بناءً على تعاليم الإمام الأربعين للسلسلة النقشبندية الذهبية، الشيخ ناظم عادل الحقاني.

وقد رافق منذ طفولته الشيخ الكبير عبدالله الداغستاني والشيخ محمد ناظم الحقاني، شيخا الطريقة النقشبندية الأعظم في ذلك الوقت، وسافر كثيراً في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والشرق الأقصى برفقة شيوخه.

وفي عام 1991 انتقل إلى أمريكا، حيث أسس هناك مؤسسة الطريقة النقشبندية الحقانية الصوفية في أمريكا.

ومنذ ذلك الوقت، افتتح 23 مركزًا صوفيًا في كندا والولايات المتحدة. وألقى محاضرات في العديد من الجامعات، بما في ذلك أكسفورد، وSOAS، وجامعة ييل، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وجامعة شيكاغو، وجامعة كولومبيا، وجامعة روتجرز، وجامعة هوارد، وجامعة ماكجيل، وجامعة كونكورديا، وجامعة داوسون، بالإضافة إلى العديد من المراكز الروحية والدينية في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى والشرق الأوسط.

إن عمل الشيخ هشام قباني أينما ذهب هو نشر تعاليم الصوفية حول أخوة البشر ووحدة الإيمان بالله التي تتجلى في كل الديانات والطرق الروحية. وتتجه جهوده نحو تحقيق الانسجام والتناغم بين مختلف الأديان والطرق الروحية، اعترافاً بمسؤولية البشر كحراس لهذا الكوكب الهش ولبعضهم البعض.

لقد مُنح الشيخ هشام، بصفته شيخًا صوفيًا، السلطة والإذن لهداية أتباعه إلى محبة الله وإلى المقامات التي قدرهم عليها خالقهم. وقد منحه تدريبه الروحي الشاق لمدة أربعين عامًا على يد شيخه الأكبر وشيخه، الصفات السامية من الحكمة والنور والذكاء والرحمة اللازمة للمعلم الحقيقي على الطريق.

وفي إطار مهمته التوعوية الرامية إلى نشر رسالة الحب والسلام والتسامح والرحمة التي يتألف منها الإسلام التقليدي، التقى الشيخ قباني بعدد لا يحصى من رؤساء الدول والدبلوماسيين والسياسيين والعلماء والمثقفين والشخصيات الدينية وعامة الناس في مختلف أنحاء العالم. ويبلغ عدد طلابه مئات الآلاف. وقد نجح في تأسيس برامج لمكافحة التطرف وتعزيز التسامح والسلام في عدد من المناطق التي مزقتها الصراعات في العالم.

إن مهمة الشيخ هشام التوعوية في الأمريكتين تشكل إسهامه الفريد في سعي البشرية إلى بلوغ غايتها الأسمى، ألا وهي القرب من الله. ولعل جهوده الرامية إلى تحقيق الوحدة بين القلوب في تحركها نحو الحضرة الإلهية تشكل أعظم إرث تركه للغرب.