ليلة عظيمة القيمة

إنه شهر ليلة القدر (ليلة القدروقد قال جمع كبير من المفسرين إن الأعمال في تلك الليلة أفضل من الأعمال في ألف شهر لا تتضمن ليلة القدر، قال ابن العماد: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) إشارة إلى أن الليل أفضل من النهار، وألف شهر مجموعها ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، أو ثلاثون ألف يوم وثلاثون ألف ليلة.

قال ابن عبد السلام في كتابه قواعد (القواعد): "العمل الصالح (الحسنة"إن العمل في تلك الليلة خير من ثلاثين ألف حسنة في غيرها" قال أبو بكر الوراق: كان ملك سليمان خمسمائة شهر، وكان ملك ذي القرنين خمسمائة شهر، فرجح الله العمل في تلك الليلة الملكين".

"وروي عن ابن مسعود أنه قال: (ينبغي للمؤمن أن ينويها من أول ليلة من شهر محرم إلى آخر السنة، حتى يصادفها لا محالة). قال النووي: (لا ينال فضلها إلا من أطلعه الله على وقوعها). قال الماوردي: (وينبغي لمن علمها أن لا يبديها)."