اختر صفحة

مراحل الذكر وتحقيقها

في فهم أهل التصوف, ذِكْر إن الإرشاد الديني ضروري لأنه الوسيلة الأولى لإيصال السالك إلى حضرة الله، وهو يتألف من ثلاث درجات تعكس مراحل الرحلة إلى الحضرة الإلهية:

  • ال ذِكْر من عامة الناس باللسان؛
  • ال ذِكْر من الأشخاص المميزين بالقلب؛
  • ال ذِكْر من المختارين الخاصين بإبادتهم في الذكر [فنعون ذكرهم] إذا رأوا من يذكرونه ففنوا في حضرته.

قال الإمام الغزالي: اعلم أن الله أزال حجب الجهل وأوصل الناس إلى حالة الإبصار بعلمهم المستمر. الذكر. المرحلة الأولى من الذكر هل هو الذكر من اللسان، ثم الذكر من القلب، ثم ظهور الحضور الإلهي في القارئ. ذِكْرمما يجعله لم يعد بحاجة إلى القيام بذلك ذِكْر"."13

قال الشيخ المناوي: إن أعظم ما ينفع الساعي في سبيل الله هو ذكر اسم الله، فإنه يذوق ويرى محبة الحضرة الإلهية [الذوق والحب والفلاح" ]."2

قال الإمام الجنيد: من صنع الذكر "ومع الاسم الجامع (الله) هو الذي ترك نفسه، متصلاً بربه، موجوداً في حضرته، ناظراً إليه بقلبه، حيث أحرق نور الله جسده المادي."3

ولذلك جرت عادة شيوخ الطريقة النقشبندية أن يبدؤوا مريدهم في الذكر بالاسم الواحد الجامع لجميع الصفات (الله)، ونفي وإثبات إثبات الإيمان، لا إله إلا الله. وبهاتين الطريقتين يتمكنون من الوصول إلى حالة الإحسان التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: «الاحسان "أن تعبد الله كأنك تراه"

قال ابن قيم الجوزية: إذا أراد الإنسان أن يهتدي فعليه أن يبحث عن رجل من أهل العلم. الذكر. فإذا وجد من هو من أهل الذكر, الحفاظ الذكر باستمرار، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم. سالا"يجب عليه أن يلتزم به."4

قال ابن حجر الهيثمي: ينبغي للطالب في المراحل الأولى قبل الوصول إلى مرتبة العالم أن يتبع أوامر شيخه الذي يحمل العلمين: العلم الإلهي، وعلم الغيب. الشريعةلأنه الطبيب العظيم الذي ذاق وأحس بكل الحكمة السماوية من خلال حفظه الذكر "في قلبه."

_______________________________

ملحوظات

1. الإمام الغزالي، كتاب الأربعة في أصول الدين، ص52-55.
2. الشيخ المناوي، فيض القادر، المجلد 2، ص 309.
3. فريد الدين عطار، الصوفيون والقديسون، ص102.
4. ابن قيم الجوزية. الوابل الصيب، ص53.