لا يوجد شيء اسمه قلب مكسور
توجهني إليك؛
في الحقيقة مني إليك،
كل الخلايا في جسدي هي قلوب.
كان علماً شريفاً من أعلام الإسلام، وعالماً جليلاً فتح أقفال كنوز القلوب، وفسّر أسرار الغيب، ونال من ملكوت العارفين النعم والجوائز والأوسمة، وهدى المحتاجين إلى مقام المعرفة، وحلق اسمه عالياً في سماء الهداية، ولا توجد كلمات تعبر عن علمه ولا عن حاله، ويوصف عندنا بأنه "مكتوب في منزلة عالية" كأم الكتب (القرآن الكريم).
وُلِد في قرية راميتان على بعد ميلين من بخارى، وعاش هناك، وكان حريصًا على تعلم علم الشريعة الإلهية. (الشريعة)، حتى نال شهرة في علوم الحديث (الحديث), القرآن، الفقه (الفقه)، والمنهج المثالي للنبي ﷺ (السنة). لقد كان مرجعا (مرجع) لأي شخص يطلب قرارات قانونية (فتاوى).
ثم اتصل بالشيخ محمد الأنجير الفغناوي للإرشاد الروحي، وفي حضور الشيخ ارتفع إلى أعلى مقامات تجليات المحبة الإلهية والحضور الإلهي، واشتهر باسم عزيزان، وهي كلمة فارسية تستخدم للإشارة إلى الشخص الذي يتمتع بمكانة عالية. وفيما يلي بعض أقواله العديدة:
افعل ولا تحسب، اعترف بتقصيرك واستمر في العمل.
الوصول إلى الحضور الإلهي، وخاصة عندما تأكل وعندما تتحدث.
قال الله تعالى في قرآنه الكريم: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) هذه الآية تبشرنا بالخير، فبما أن الله يطلب التوبة (توبة)أي أنه سيقبلها، لأنه لو لم يكن سيقبل توبتك لما أمرك بالتوبة. توبة
قال النبي ﷺ: «إن الله ينظر إلى قلب المؤمن في كل ليلة ويوم ثلاثمائة وستين مرة»، أي أن للقلب ثلاثمائة وستين مدخلاً، ولكل عضو ثلاثمائة وستين جذراً، كلها متصلة بالقلب، فإذا كان القلب تحت تأثير ذكر اللهإن كل عضو من أعضاء الجسد، إذا ما قاده الله إلى مقام نظر الله، قاده ذلك إلى مقام نظر الله، فكان كل عضو مطيعاً لله، ومن نور تلك الطاعة كان كل عضو متصلاً بالفيض الإلهي، وهذا ما يجذب نظر الرحمة من الله إلى قلب الذاكر.
مزيد من الجدل حول Loud الذكر
سأله مولانا سيف الدين فضة، أحد علماء عصره، لماذا ترفع صوتك في الصلاة؟ الذكر"قال الشيخ علي ق:"
يا أخي علماء المسلمين على مر العصور من عهد التابعينجوقد أباح السلف الصالح إلى يومنا هذا الذكر الجهوري في اللحظات الأخيرة من الحياة، وفي هذا الوقت يشجعه من هم حوله على تكرار شهادة الإيمان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا الله (أوصيكم بأن تقولوا: لا إله إلا الله) ففي علم التصوف أكد العلماء أن كل لحظة قد تكون آخر لحظة في حياتك، وهذا يؤدي إلى أنك قد تقول: لا إله إلا الله بصوت عالٍ في كل لحظة من حياتك.
سأله الشيخ مولانا بدر الدين الميداني، وكان من علماء عصره، فقال: أمرنا الله في القرآن بالإكثار من الذكر، فقال: "واذكروا الله كثيرا" [33:41]. هل هذا ذِكْر "باللسان أم بالقلب؟" أجاب الشيخ علي الرميطاني ق:
"فإن الأفضل للمبتدئين أن يكون ذلك باللسان، وللمحترفين أن يكون ذلك بالقلب."
وتابع:
وذلك لأن المبتدئ في الذكر لا بد أن يبذل جهداً كبيراً، ولأن قلبه مشتت متقلب وجهوده متفرقة فالأفضل أن يفعل ذلك بلسانه، أما المبتدئ فقد صقل قلبه وتأثر به بسهولة. ذِكْر. تصبح جميع أعضائه ذاكرات بحيث يكون جسد المريد كله ظاهراً وباطناً يذكر الله في كل لحظة، وتعادل هذه الحالة أن يذكر الله في يوم واحد. ذِكْر من الماهر يساوي سنة واحدة ذِكْر من المبتدئين.
وتابع:
إن واجب المرشد أن يعرف أولاً قدرة الطالب، ثم يضع على لسانه أكمل طريقة للإرشاد. ذِكْر لرفعه إلى أعلى مقام.
"لو كان على وجه الأرض من أتباع عبد الخالق الغجدواني في زمن الحلاج ما صلب الحلاج أبدا" أي أنه كان هناك من يستطيع أن يدافع عنه من اتهامات الجهال.
وسأله الشيخ فخر الدين النوري، وهو من علماء عصره المشهورين، قال: ذكر الله في القرآن الكريم أنه سأل يوم الوعد: اللهم صل على ربك وقال بالا [7:172] («ألست بربكم؟ قالوا: بلى».)، بينما سيسأل يوم القيامة، لمن الملك اليوم [40:16] ('لمن الملك في هذا اليوم؟) ولا أحد يجيب. لماذا أجابوا على السؤال "ألست بربكم" بينما يوم القيامة لن يجيبوا؟" في إجابته، أظهر الشيخ علي الرميتاني ق عمق الفهم المذهل للقرآن والحديث الشريف الذي يمتلكه أساتذة النقشبندية. قال:
عندما يكون السؤال الأول، "أَلَسْتُ رَبَّكُمْ؟" لقد وضع الله تعالى يوم القيامة على البشرية، وكان ذلك اليوم الذي فرض فيه على كل بني البشر واجبات الشريعة المقدسة. إن الإجابة على السؤال واجبة شرعا. ولهذا أجابوا على السؤال. ولكن في يوم القيامة تنتهي كل الواجبات، وعند ذلك يبدأ الوعي بالحقيقة والعالم الروحاني. وفي الروحانية لا يوجد كلام أفضل من الصمت، لأن الروحانية هي تدفق من وإلى القلب لا علاقة له باللسان. ولهذا لا حاجة إلى إعطاء إجابة على السؤال الثاني. فالله نفسه يجيب على سؤاله، «لمن الملك اليوم؟» بالقول، لله الواحد القهار, 'إنه لله الواحد القهار'.
وبعد أن تلقى أمراً سماوياً انتقل من بخارى إلى خوارزم، فلما وصل إلى خوارزم لم يدخل المدينة، بل وقف عند بابها وأرسل رسوله إلى الملك ليخبره:
لقد جاء نساج فقير ليدخل مملكتك ويقيم فيها، فهل تسمح له بذلك أم لا؟ إذا سمحت له بالدخول فسوف يدخل، وإلا فسوف يعود.
فطلب من الرسول أن يحصل على كتاب مكتوب موقع من الملك يأذن له فيه، فلما وصله الكتاب تحرك الشيخ داخل المدينة وبدأ ينشر الطريقة الصوفية النقشبندية، فكان يذهب كل يوم إلى مركز المدينة ويتحدث إلى الناس ويطلب منهم الحضور إلى جمعيته ويدفع لهم أجور ذلك اليوم، وجعل المدينة كلها من أتباعه وعباده الصالحين وحافظي الذكر المخلصين، واشتهر في المدينة، وكان الناس يزورونه من كل مكان، وجعلت سمعته الطيبة الملك ووزراءه يخافون من تأثيره على الناس، فحاولوا إبعاده عن المدينة، فلما تنبأ بهذا أرسل الكتاب إلى الملك، فجاء الملك إلى الشيخ واعتذر له وطلب منه العفو، فأصبح من كبار مريديه.
توفي الشيخ علي يوم الاثنين 18 من ذي القعدة سنة 715هـ / 1315م أو 721هـ / 1321م عن عمر يناهز 130 عاماً.
كان له ولدان اشتهرا باتباع خطى أبيهما، إلا أنه لم ينقل إليهما السر، بل نقله إلى الشيخ محمد بابا السمسي س.