زكاة الفطر
1. المعنى
زكاة الفطر يشار إليه غالبًا باسم صدقة الفطر. الكلمة الفطر يعني نفس الشيء افطار، كسر الصيام ويأتي من نفس الجذر مثل فوتور وهو ما يعني الإفطار، وبالتالي، من الناحية الإسلامية، زكاة الفطر هو الاسم الذي يطلق على الصدقة التي توزع في نهاية صيام شهر رمضان.
2. التصنيف
صدقة الفطرواجب وهو واجب على كل مسلم ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أو كبيراً، ما دام قادراً على ذلك.
ودليل وجوب هذه الصدقة ما رواه ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل زكاة الفطر فرض على كل عبد، وحر، وذكر، وأنثى، وصغير وكبير من المسلمين؛ صا من التمر المجفف أو واحد صا الشعير. [جمع البخاري – عربي/إنجليزي، ج 2، ص 339، رقم 579]
ويجوز لرب الأسرة أن يدفع القدر اللازم عن باقي أفراد الأسرة. أبو سعيد الخدري قال: كنا نخرج في عهد رسول الله ﷺ عن صغيرنا وكبيرنا، حرنا وعبدنا، صا "من الحبوب أو الجبن أو الزبيب". [جمع مسلم – ترجمة إنجليزية، المجلد 2، ص 469، رقم 2155]
3. الأهمية
إن الدور المهم الذي تلعبه الزكاة في تداول الثروة داخل المجتمع الإسلامي يلعبه أيضًا صدقة الفطر. ومع ذلك، في حالة صدقة الفطريجب على كل فرد أن يحسب مقدار الصدقة الواجبة عليه وعلى من يعولهم، ثم يذهب إلى المجتمع ليجد من يستحق هذه الصدقة. صدقة الفطر تلعب العلاقات الاجتماعية دوراً هاماً في تنمية الروابط الاجتماعية، حيث يتوجب على الأغنياء أن يتعاملوا بشكل مباشر مع الفقراء، كما يتم وضع الفقراء في اتصال مع الفقراء للغاية. يساعد هذا الاتصال بين مختلف مستويات المجتمع على بناء روابط حقيقية من الأخوة والمحبة داخل المجتمع الإسلامي، ويدرب أولئك الذين لديهم المال على الكرم مع أولئك الذين ليس لديهم المال.
4. الغرض
الغرض الرئيسي من صدقة الفطر هو توفير الوسائل للصائمين لتكفير أخطائهم في شهر الصيام. صدقة الفطر كما يوفر للفقراء وسيلة للاحتفال بعيد الفطر (عيد الأضحى–الفطر) مع بقية المسلمين.
ابن عباس "روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع" زكاة الفطر فرضها الله على الصائمين ليطهروا أنفسهم من اللغو والرفث، وليطعموا الفقراء، فمن أداها قبل أن يفطر فقد فطر. صلاة فإنه يكون زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الفريضة فهو زكاة مقبولة. صلاة لقد أعطى الصدقة"[رواه أبو داود – ترجمة أحمد، ج 2، ص 421، رقم 1605 – صحيح]"
ومن ثم فإن الهدف من صدقة الفطر إن الإسلام هو التنمية الروحية للمؤمنين. فمن خلال إجبارهم على التخلي عن بعض ثرواتهم، يتعلم المؤمنون الصفات الأخلاقية العليا من الكرم والرحمة (التعاطف مع البائسين) والشكر لله والصلاح. ولكن بما أن الإسلام لا يهمل حاجة الإنسان المادية، فإن جزءًا من هدف الإسلام هو أن يتخلى المؤمنون عن بعض ثرواتهم. زكاة الفطر هو الرفاه الاقتصادي لأعضاء المجتمع الأكثر فقرا.
5. الشروط
زكاة الفطر هو فقط واجب الزكاة واجبة لمدة معينة، فإذا فاتها الوقت من غير عذر أثم ولا يقضيها، وتجب هذه الزكاة من غروب شمس آخر يوم من أيام الصيام، وتظل واجبة إلى بداية صلاة العيد (أي بعد شروق الشمس بقليل من اليوم التالي)، ولكن يجوز إخراجها قبل المدة المذكورة، كما كان كثير من الصحابة يؤدونها قبل صلاة العيد. صدقة الفطر قبل العيد ببضعة أيام.
وبعد انتشار الإسلام أجاز الفقهاء إخراجها من أول رمضان ومنتصفه لضمان عدم ضياعها. زكاة الفطر وقد وصلت هذه المساعدات إلى مستحقيها في يوم العيد، وهو ما يؤكده بشكل خاص برنامجنا مشايخ أن يكون التوزيع قبل صلاة العيد لكي يتمكن المحتاجون الذين يتلقون من استخدام فطر لإطعام عيالهم يوم العيد.
عن نافع أن ابن عمر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم "كان يعطيها لمن يقبلها، وكان الناس يعطيها قبل العيد بيوم أو يومين." [رواه البخاري – عربي/إنجليزي، ج 2، ص 339، رقم 579]
ابن عمر روي أن النبي ﷺ أمر بها (زكاة الفطر) يجب أن تعطى قبل أن يذهب الناس إلى صنع صلاة العيد).
وابن عباس روي أن النبي ﷺ قال: «من أداها قبل أن صلاة سيتم قبولها كـ الزكاةبينما من يعطيها بعد صلاة (لن يتم ذلك، لأنه لن يتم اعتباره سوى صدقة عادية. لذلك، من نسي دفع هذه زكاة الفطر في الوقت المحدد يجب القيام بذلك في أقرب وقت ممكن حتى لو لم يتم احتسابه زكاة الفطر.
6. التقييم
مقدار الزكاة واحد للجميع بغض النظر عن فئات الدخل المختلفة، والحد الأدنى هو واحد صا (حفنتان) من طعام أو حبوب أو فواكه مجففة لكل فرد من أفراد الأسرة، وهذا الحساب مبني على رواية ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل زكاة الفطر إلزامية وواجبة الدفع من قبل صا من التمر المجفف أو صا من الشعير.
ويجوز للمذهب الحنفي دفع زكاة الفطر على شكل نقد يعادل المبلغ المذكور أعلاه، بينما لا يجوز ذلك عند المذاهب المالكية والشافعية والحنبلية. وأصبح استخدام النقد كشكل من أشكال الدفع هو الموقف المعتمد لدى العديد من مجالس الفتوى الرسمية في جميع أنحاء العالم.
الصحابي، أبو سعيد الخدري قال: كنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نعطيها (زكاة الفطر) كـ نعم"من الطعام، تمر، أو شعير، أو زبيب، أو أقط". [جمعه البخاري – عربي/إنجليزي ج 2، ص 340، رقم 582]