اختر صفحة

جعفر الصادق السلام عليكم

لقد اكتشفت - والمبالغة ليست من طبيعتي -
أن الذي هو رزقي سيأتي إلي.
أركض إليه، وبحثي عنه يشكل عذابًا بالنسبة لي.
لو جلست ساكناً لأتى إليّ بلا ضيق

عروة بن أذينة

ابن الامام محمد الباقر بن الامام زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رادياوُلِد جعفر في الثامن من رمضان سنة 83 هـ، وكانت أمه بنت القاسم الذي جده الأكبر أبو بكر الصديق. راديا.

أفنى حياته في العبادة والطاعة لله، ورفض كل مناصب الشهرة لصالح `أوزلا أو العزلة عن العالم السفلي. أحد معاصريه، `قال عمر بن أبي المقدام: إذا نظرت إلى جعفر بن محمد رأيت نسب النبي محمد وسره. سالا "متحدون فيه."

وقد تلقى من النبي سالا خطان من الميراث : سر النبي سالا من خلال علي راديا وسر النبي سالا عن طريق أبي بكر راديا. فيه التقى النسبان ولذلك سمي بوارث المقام النبوي (مقام النبوة) ووارث المقام الصادق (المقام الصدِّيقي)"لقد انعكس فيه نور معرفة الحقيقة والواقع، وأشرق ذلك النور وانتشرت تلك المعرفة على نطاق واسع من خلاله أثناء حياته.

روى جعفر عن أبيه محمد الباقر أن رجلاً جاء إلى جده زين العابدين فقال: أخبرني عن أبي بكر؟ قال: تعني أن أبا بكر لم يزل على عهده. الصديققال الرجل: كيف تناديه؟ الصديق عندما يكون ضدك آل بيت النبي سالافأجاب: ويحك، لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: سالا اتصلت به مثل-صديقوتقبل الله منه لقب الصديق"إذا أردت أن تأتيني فاجعل في قلبك محبة أبي بكر وعمر".

قال جعفر: خير الشفاعة أرجو شفاعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه. راديا"ومن أقواله: "اللهم أنت تشهد أني أحب أبا بكر وعمر، فإن لم يكن ما أقول فاقطعني الله عن شفاعة محمد". سالا"."

أخذ علم الحديث من مصدرين: عن أبيه عن طريق علي. راديا ومن جده لأمه القاسم، ثم ازداد علماً بالحديث بمجالسة عروة، وعطاء، ونافع، والزهري، وروى عنه السفيانيان سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والإمام مالك، والإمام أبو حنيفة، والقطان، كما روى عنه كثيرون من المتأخرين من المحدثين. مُفَسِّرُ الْقُرْآنِ أو أستاذ في التفسير، وعالم في الفقه، وأحد كبار العلماء. المجتهدون (مؤهل لإعطاء الأحكام الشرعية) في المدينة المنورة.

جعفر راديا لقد اكتسب المعرفة الدينية الخارجية وكذلك التأكيد الداخلي على حقيقتها في القلب. وقد انعكس هذا الأخير في رؤاه العديدة وقواه المعجزة التي لا يمكن حصرها.

وقد اشتكى ذات مرة رجل إلى المنصور أمير المدينة من جعفر بن محمد. راديافأتوا به إلى المنصور، فقالوا للرجل الذي شكا: أتحلف أن جعفراً قد فعل ما قلت؟ فقال: أحلف أنه فعل ذلك. فقال جعفر: فليحلف أني فعلت ما اتهمني به وليحلف أن يعذبه الله إن كان كاذباً. فأصر الرجل على شكواه، وأصر جعفر أن يحلف. وأخيراً قبل الرجل أن يحلف. وما إن خرج كلام الحلف من فمه حتى سقط ميتاً.

ولقد سمع ذات يوم أن الحكم بن العباس الكلبي صلب عمه زيداً على نخلة، فحزن لذلك حتى رفع يديه وقال: اللهم أرسل إليه كلابك ليعلمه درساً. وما هي إلا لحظات حتى أكل الحكم أسد في الصحراء.

روى الإمام الطبري عن وهب قال: سمعت ليث بن سعد يقول: حججت سنة ثلاث عشرة ومئة، فلما صليت العصر (1).صلاة العصر) كنت أقرأ بعض آيات القرآن الكريم فرأيت شخصاً يجلس بجانبي يدعو الله قائلاً:يا الله يا الله... مرارا وتكرارا حتى فقد أنفاسه، ثم واصل حديثه قائلا:يا حيي، يا حيي... حتى غلبه النعاس، ثم رفع يديه وقال: اللهم إني أشتهي العنب، اللهم أعطني منه، ولبست ثوبي (جبة"إني قد هرمتُ وتآكلت، اللهم ارزقني واحدة جديدة." قال ليث بن سعد: "ما كاد يفرغ من كلامه حتى ظهرت أمامه سلة من العنب، ولم يكن في ذلك الوقت عنب في أوانه، وإلى جانب السلة عباءتان أجمل مما رأيت قط، فقلت: يا شريكي أشركني معك، قال: كيف أنت شريك؟ قلت: كنت تصلي وأنا أقول: "اللهم ارزقني واحدة جديدة". امين"ثم قال الإمام جعفر: "تعال فكل معي"، فأعطاني أحد الرداءين، ثم انصرف حتى لقي رجلاً، فقال: "يا ابن رسول الله، هل لك في هذا الطعام؟" سالا"غطني، فليس عندي إلا هذه الثياب الممزقة لتغطيني". فأعطاه على الفور العباءة التي تسلّمها للتو. فسألت ذلك الرجل: "من هذا؟" فأجاب: "هذا الإمام العظيم جعفر الصادق". ركضت خلفه لأجده لكنه اختفى".

هذه مجرد عينة من العديد من الحكايات والقصص عن القوى المعجزة (كرامات) عن جعفر الصادق راديا.

ومن علمه أنه كان يقول لسفيان الثوري: إذا أنعم الله عليك بنعمة، وأردتَ أن تديم تلك النعمة، فعليك بالإكثار من حمده وشكره، فإنه قال: "وإن تشكروا يزيدكم الله"[14:7] وقال أيضا: «إذا أغلق عليكم باب الرزق فأكثروا من الخير». الاستغفار (الاستغفار) لأن الله قال: "استغفروا ربكم إن ربك كان غفارا" [11:52] وقال لسفيان: إذا غضبت من سلطان أو غيره ترى من ظلم فقل: لا تبديل ولا قوة إلا بالله (11:52).لا حولة ولا قوة إلا بالله) فإنه مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة.

من أقواله

"ال راهبة [حرف النون] في بداية سورة البقرة 68 يمثل نور الأزل الذي منه خلق الله كل الخلائق، والذي منه محمد. سالاولذلك قال في نفس السورة [الآية 4]:"إنك حقاً من طبيعة سامية" - أي: أنك كنت محظوظًا بهذا النور منذ الأزل.

قال الله تعالى للعالم السفلي: اخدم من يخدمني، وأتعب من يخدمك.

«الصلاة عمود كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة الجسد الصوم، والسائل عن الله بغير عمل كالرامي بالسهم بغير قوس».

«افتح باب الرزق بالصدقة، وحصن أموالك بالزكاة، وخير من لا يبذر، والتخطيط أساس حياتك، والحكمة أساس العقل».

من أحزن والديه فقد جحد حقهما عليه.

"الفقهاء أمناء النبي صلى الله عليه وسلم" سالا... إذا وجدت الفقهاء متمسكين بصحبة السلاطين فقل لهم: هذا حرام، فإن الفقيه لا يستطيع أن يبدي رأيه الصادق تحت ضغط قرب السلطان.

"لا طعام أفضل من تقوى الله، ولا شيء أفضل من الصمت، ولا عدو أقوى من الجهل، ولا مرض أعظم من الكذب".

"إذا رأيت في أخيك ما لا يعجبك فحاول أن تجد له من عذر إلى سبعين عذراً، فإن لم تجد فقل: قد يكون هناك عذر ولكنني لا أعرفه".

"إذا سمعت من مسلم كلمة مسيئة فحاول أن تجد لها معنى طيباً، وإذا لم تجد لها معنى طيباً فقل لنفسك: لا أفهم ما قاله، وذلك للحفاظ على الوئام بين المسلمين".

رحيله

توفي جعفر الصادق ق سنة 148هـ/765م، ودفن في جنة البقيع في نفس مقبرة أبيه محمد الباقر ق، وجده زين العابدين ق، وعم جده الحسن بن علي. راديا. لقد نقل سر السلسلة الذهبية إلى خليفته، الشيخ الكبير طيفور أبو يزيد البسطامي، والمعروف أكثر باسم بايزيد البسطامي.