احترام كلام الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمدين وعلى عليه وصاحبي وسلم
كل شيء في الخليقة قد خُلِق لسبب، هناك سبب وراء كل شيء، ما هو سبب الحالة الحالية للعالم؟ كل الناس يعانون، إنهم في خوف وارتباك ولا يعرفون ماذا سيحدث غدًا. لقد فقدوا سلامهم الداخلي وتوازنهم، لأنهم بنوا حياتهم على وهم لا يستطيعون إدراكه وبالتالي أصبحوا تعساء. الطرق للوصول إليه مغلقة الآن. الناس وكأنهم في نفق، وسيارتهم تحترق، لا يمكنهم التحرك للخلف أو للأمام ولا يمكن لأي تقنية أن تنقذهم بعد الآن. والنار والدخان ينتشران. يشعر الناس أنهم في مثل هذا النفق وهم خائفون. هناك خوف وارتباك في كل مكان، حتى في الدولة التي هي راعية العالم.
ويخبرنا الله عن حال الإنسان في القرآن الكريم، فقد غطى الظلام كل شيء، والفساد في كل مكان... الإنسان من الخارج إنسان، ولكنه من الداخل كالحيوانات البرية...
اليوم حتى المسلمين ينكرون القرآن الكريم ويمنعون قراءته في المساجد. لا يكتب الله علينا أن نكون من هؤلاء الناس. نريد أن يكون كلام الله محترماً للغاية. كان القرآن الكريم سبباً في رفع بعض الناس، وإهانة آخرين وإهانتهم حتى أصبحوا من أسفل السفلة. لقد عارض أهل القرن الحادي والعشرين تعاليم القرآن الكريم - حتى أن المسلمين أصبحوا ضحايا الباطل والكذب. إنهم لا يحترمون ما هو مكتوب في القرآن الكريم. لكن الله يقول: "لن أترككم بسبب هذا الازدراء - سأخزيكم وأنتهي منكم، لأنكم لا تحترمون كلامي".
والآن ذاق المسلمون في كثير من البلدان نتائج هذا الازدراء. والسبب وراء كل هذا الظلم والفساد الذي ملأ بلدانهم هو أن الناس لا يحترمون الكلمة الإلهية. وسيستمر هذا ولن يتوقف.
يقول لي الناس إنني يجب أن أبقى هنا، ويقول آخرون إنني يجب أن أذهب إلى دمشق، ويدعوني البعض إلى مصر أو إلى السعودية. قد آتي، لكن الضمير لم يعد يتقبل هذا النوع من السلوك غير المحترم. نحن نطالب بإيقاف هؤلاء الأشخاص غير المحترمين.. هذا أمر مستوحى من قلوبنا.. نحن نخجل من عدم احترام الناس لكلمة الله الإلهية وأنهم يركلونها بأقدامهم.
نسأل الله أن يجعلنا من العباد الصالحين وأن نكون من الصالحين أيضاً...