اختر صفحة

الحاجة نزيهة عادل

الحاجة نزيهة مع والدتها المرحومة الحاجة أمينة عادل.

الحاجة نزيهة هي من نسل النبي محمد ﷺ من جهة الأب والأم. ولدت في أسرة فريدة من نوعها، كان وجودها ولا يزال قائمًا على خدمة الله فقط. عندما كانت طفلة صغيرة، عاشت بجوار الشيخ عبد الله الداغستاني، سيد الطريقة النقشبندية. بعد وفاته، أصبح والدها، مولانا الشيخ ناظم، شيخ الطريقة. كانت والدتها الحاجة أمينة عادل، عالمة إسلامية، قامت بالتدريس وكتبت على نطاق واسع عن حياة أنبياء الله.

لم تكن حياة الحاجة نزيهة سهلة، ولكنها كانت مليئة بشرف وكرامة الخدمة الإلهية في أشكال عديدة. فمنذ أن كانت في العاشرة من عمرها، كان المسافرون يأتون للإقامة في بيت الشيخ عبد الله وفي بيت والدها الشيخ ناظم. وكثيراً ما كانت هي ووالدتها الحاجة أمينة تنظفان ملابس الضيوف، وكل يوم تساعد والدتها في إعداد الطعام للشيخ وضيوفه، وكان الطلاب يتدفقون إلى بيته ويخرجون منه بلا انقطاع.

لقد عملوا بجد في منزل والدها، الذي كان بصفته نائبًا للشيخ الأكبر مسؤولاً عن إدارة جميع شؤون الطريقةولم تكن تتلقى أجرًا ولا مكافأة، بل كانت تعمل بإخلاص وصدق لخدمة الله ﷻ. وكانت نزيهة الصغيرة عندما تجد وقت فراغ تذهب إلى بيت الشيخ عبد الله وتحضر مجالسه.

قبل رحيله، طلب الشيخ عبد الله من الشيخ ناظم خطبة الفتاة نزيهة نيابة عن الشيخ هشام قباني، الذي كان طالباً في الجامعة الأميركية في بيروت آنذاك، في أوائل عام 1969. وبعد استشارة ابنتهما، قبل الشيخ ناظم والحاجة أمينة الخطبة بقراءة الفاتحة. ولكن بسبب دراسات الشيخ هشام الجامعية، لم يتم الزواج لمدة ستة أشهر.

لقد سافرت الحاجة نزيهة حول العالم ـ أوروبا، والشرق الأوسط، والشرق الأقصى، وأميركا الشمالية والجنوبية، وحتى ألاسكا ـ مع والديها وزوجها. وحيثما هبطت، عملت الحاجة نزيهة على إحياء إيمان الناس الذين تزورهم من خلال إقامة المحاضرات الدينية. ذِكْر، والتحدث إلى الناس وإعادة الاتصال بذواتهم الروحية. لقد لاحظت العديد من الناس والثقافات والمواقف الشخصية، وتقدم المشورة للنساء في جميع أنحاء العالم في مجموعة واسعة من المجالات والموضوعات.

كانت الحاجة نزيهة من أسر أربعة من العلماء الصالحين، وباجتهادها وتواصلها الدائم أصبحت عالمة ومستشارة بنفسها. وقبل رحيله أخبرها الشيخ عبد الله أن الله شاء أن تكون معلمة للنساء، وهذا ما حدث. نسأل الله أن يبارك لها ولعائلتها ويطول في أعمارهم ويمتعهم بالصحة والعافية.